- توبة في المنام تدل على النجاة من السجن وتدل أيضاً على نيل ملك وإصابة شرف وبركة بعد احتمال بلية.
* - ( ومن رأى )
في منامه أنه أقلع عن الفسق فإنه يبتلى ببلاء ثم يتوب ويملك ملكاً وينال
بركة وشرفاً ومن [ص 69] تاب في منامه عن ذنب لا يعلمه من نفسه ربما يخشى
عليه من الوقوع فيه لكن عاقبته إلى خير والتوبة للكافر إسلامه والتوبة
للمطربين والزناة وأشباههم تدل على الفقر بعد الغنى.
* - تسبيح من
رأى أنه يسبح اللّه تعالى في المنام فإنه رجل مؤمن أو لا يسبح اللّه تعالى
فهو كافر وإن قال سبحان اللّه فإن كان مغموماً أو محبوساً أو مريضاً أو
خائفاً فرج اللّه عنه من حيث لا يحتسب فإن نسي التسبيح فإنه يحبس أو يناله
غم وهم.
* - ( ومن رأى )
أنه يسبح اللّه تعالى يفرج عنه ويكشف عنه كل هم ومن صلى في المنام فريضة
ثم سبح أو هلل أو كبر كان دليلاً على قضاء الدين وبراءة الذمة والوفاء
بالنذر والعهد والقيام بالشرط.
* - تهليل هو
في المنام هداية ومن قال في منامه لا إله إلا اللّه فإنه يموت على الشهادة
فإن كان في مصيبة يؤجر عليها وإن كان في غم وهم نجا وأتاه الفرج.
* - تكبير يدل في المنام على ملازمة التوبة.
* - ( ومن رأى ) أنه قال في منامه اللّه أكبر فإنه يظفر بأعدائه ويرى قرة عينه ويجد فرحاً وسروراً أو شرفاً.
* - تحميد هو في المنام يدل على زيادة الخير.
* - وقيل من رأى أنه يحمد اللّه تعالى فإنه ينال نوراً وهدى في دينه.
* - ( ومن رأى ) كأنه يحمد اللّه تعالى يرزق ابناً والتحميد في المنام غنى للفقير.
* - ( ومن رأى )
أنه حمد اللّه تعالى فإنه رجل شكور ينال نعمة سيرة كثيرة وابنين عالمين
قال تعالى: {ليبلوني أأشكر أم أكفر ومن شكر فإنما يشكر لنفسه}.
وقوله تعالى: {الحمد للّه الذي وهب لي على الكبر إسماعيل وإسحاق}.
* - توكل على اللّه تعالى
في المنام والتلفظ به يدل على بلوغ المقاصد وانتهاء ما هو فيه من شدة
والتوكل على اللّه تعالى يدل على الإيمان باللّه تعالى وحسن الظن به وعلى
كفاية الأسواء والانتصار على الأعداء وبلوغ الآمال وربما دل التوكل على
اللّه تعالى على توبة الفاسق وإسلام الكافر وربما دل على وقوع ما يتوقاه من
الشر لكن عاقبته إلى خير.
* - التابعون رحمهم اللّه تعالى
من رأى في المنام أحد التابعين عليهم الرحمة صار في بلدة أو أرض فإن أهل
ذلك الوضع إن كانوا في كرب أو قحط أو خوف يفرج عنهم ذلك ويصلح حال رئيسهم
وتحسن سيرته فيهم ورؤية العلماء منهم أو من غيرهم زيادة [ص 70] في علم
الرائي لذلك ورؤية الوعاظ زيادة في الفتوح والسرور ورؤية الأولياء
والصالحين زيادة في الدين.
* - ( ومن رأى ) بعض الصالحين من الأموات حياً في بلدة فإن تلك البلدة ينال أهلها الخصب والفرج والعدل من واليهم ويصلح حال رئيسهم.
* - ( ومن رأى ) في المنام أنه أحيا رجلاً منهم فهو حياة سنته.
* - ( ومن رأى ) أنه تحول بعض الصالحين المعروفين فهو دليل على أنه يصيبه بعض غموم الدنيا ووحشتها بقدر منزلة ذلك الصالح ثم يظفر بمراده.
* - تشهد من رأى في المنام كأنه قاعد يتشهد في الصلاة فرج عنه همه وقضيت حاجته.
* - ( ومن رأى )
أنه قاعد للتشهد فإنه يرفع إلى اللّه تعالى حاجته ويبلغ مراده فيها وإن
كان في هم فقد قرب فرجه وقراءة التحيات في المنام دالة على ولي لا يصح
النكاح إلا به أو شرط يجب القيام به بين الشركاء وربما دلت قراءة التحيات
في المنام على رد المال بما هو أفضل منه.
* - تلفت الإنسان في صلاته في المنام يدل على التطلع إلى الدنيا وزينتها والإعراض عن الآخرة ونعيمها والميل مع الأهواء النفسانية.
* - تواضع الإنسان في المنام للناس ظفر وعلو ورفعة لما روي في الأخبار من تواضع للّه رفعه.
* - تكبر من
رأى في المنام أنه تكبر لتمكنه بسرور الدنيا وفوزه بنعيمها واستقامة أمورها
فإنه يدل على نفاذ عمره والتكبر في المنام يدل على الرزق والمنصب لكن
عاقبته من ذلك إلى شر.
* - تبختر الإنسان في المنام يدل على الخطأ في الدين ويدل على إصابة شرف في الدنيا زائل عن قريب فإن كان ذا مال فإنه ينذر من أين كسبه.
* - تدل من رأى
في منامه أنه تدلى من سطح إلى أرض برسن حتى وصل إليها فإنه يتورع ويدع
حاجة له في ورعه فإن رأى أنه سقط من عال إلى أسفل فإنه يقنط من رجل كان
يرجوه فإن زلق في طين أو وحل أو موضع ندى أو غيره فإنه يزول عن أمر دين أو
دنيا وربما دلت سقطته سقطاً في كلام يتكلم به وتدلي القرابة في المنام
الشيء الغير المناسب كالتدلي للسباع والحشرات فإنه يدل على الميل لأهل الشر
بسبب من يدلي إليه من القرابة والمصهارة أو الصداقة ولو تدلى إلى بقر أو
غنم أو نعم مال إلى أهل الخبر.
* - تزكية المرء نفسه
في المنام تدل على اكتسابه إثماً فإن رأى كأن شاباً مجهولاً يزكيه انقاد
له عدوه وإن رأى شيخاً مجهولاً يزكيه فإنه يصيب ذكراً حسناً جميلاً [ص 71]
في عامة الناس وإن كان الشيخ والشاب معروفين نال بسببهما رئاسة وعزاً.
* - تملق من
رأى في المنام كأنه يتملق لإنسان في شيء من متاع الدنيا فذلك مكروه فإن رأى
كأنه يتملق له في علم يريد أن يعمله أو عمل من أسباب البر يستعين به عليه
فإن ينال شرفاً ويصح دينه ويدرك طلبه وقيل إن التملق لمن تعود ذلك في
أحواله غير مكروه في التأويل ولمن لم يتعود ذلك ذلة ومهانة فإن كان التملق
من امرأة يعرفها فإن ذلك يدل على أنه يسلم من يد عدوه وفعل التملق
والمداهنة في المنام دليل على الإيثار والبر والصدقة.
* - تعزية في
المنام فيمن كان ذا يسار وحسن حال دليل على مضرة تصيبه وفيمن هو في شدة
دليل منفعة وأما في المبشرين والراجين للمال فذلك دليل على احتياجهم إلى
تعزية الناس لهم لما يعرض لهم من المصائب والمضار والتعزية لمن هو في شدة
تدل على رجاء وخير وذهاب الشدة عنه.
* - ( ومن رأى )
في المنام كأنه عزى مصاباً نال أمناً وإن رأى كأنه عزى نال بشارة والتعزية
في المنام بغير مصاب تدل على حادث يوجب التعزية وربما دلت التعزية على
التقرب بالإملاق والتحبب للناس بالصدق واللين في الكلام والتعزية بالمصاب
ربما كانت كذلك.
* - تحابب الإنسان لغيره
في المنام إذا كان في اللّه تعالى فإنه دليل على وجوب رحمة اللّه ورضوانه
وعلى الإقلاع عن الذنوب وعلى هداية الكافر إلى الإسلام وإن كان التحابب في
غير اللّه دل على عقد شركة نتيجتها الخيانة أو الزواج بغير ولي.
* - توديع في
المنام يدل على زوال المنصب أو طلاق الزوجة أو موت المريض أو الخروج من وطن
إلى غيره أو من صنعة إلى غيرها وسواء كان الرائي هو المودع أو يودع غيره.
* - ( ومن رأى )
كأنه يودع امرأته فإنه يطلقها وقيل إن التوديع يدل على مفارقة المودع بموت
أو غيره من أسباب الفراق ويدل التوديع على انصراف الشريكين وعزل الوالي
وخسران التاجر وقال بعضهم إن التوديع محبوب في التأويل وهو يدل على مراجعة
المطلقة ومصالحة الشريك وربح التاجر وعود الولاية إلى الوالي وبرء المريض
وذلك لأنه من الوداع ولفظه يتضمن المودع وهو الدعة والراحة أيضاً فإن
الوداع إذا قلب صار عاداً قال بعضهم إذا رأى الإنسان في منامه كأنه يسلم
سلام وداع فإن ذلك رديء لمن سمعه ولمن يقول وذلك أن الناس لا يودع بعضهم
بعضاً إلا عند المفارقة وعند البطالة وإذا أراد النوم وكذلك تدل هذه الرؤيا
فيمن يريد أن يعرس على بطلان [ص 72] عرسه وعلى مفارقة الشركاء وموت
المرضى.
* - توار من
رأى في منامه أنه دخل بيتاً وتوارى فيه فإنه يعزي وقيل من توارى فإنه يولد
له بنت لقوله تعالى: {يتوارى من القوم من سوء ما بشر به}.
والتواري
في المنام دليل على الاستناد والاعتماد على من توارى به أو بمن دل عليه
فإن توارى وأسند إلى شجرة ركن إلى عالم وإن كان عند الرائي حامل أتت بأنثى
وربما دل التواري في المنام على النفاق والتكلم بأعمال السوء.
* - تعلم الإنسان
في المنام لقرآن يتلقنه أو حديث نبوي يكتبه أو حكمة يتلقنها أو صناعة
يتعلمها فإنه يدل على الغنى بعد الفقر والهدى بعد الضلالة وإن كان الرائي
أعزب تزوج أو يرزق ولداً أو يصحب من يرشده ويهديه إلى الحق وإن تعلم سرقة
أو فاحشة أو كفراً كان ذلك دليلاً على ضلالته بعد هدايته أو فقره بعد غناه
أو يسلك سبيل الغنى أو يرتد بعد إيمانه والعياذ باللّه تعالى.
* - تجرد الإنسان من ثيابه
في المنام من رأى أنه تجرد ولم يعرف تجرده في بر هو أو معصية فإن كان ذلك
الموضع الذي يتجرد فيه سوقاً أو وسط الملأ والعورة بارزة وكأنه مستح منها
وعليه بعض ثياب فإنه يهتك ستره ولا خوف في ذلك إن كان تجرده على وصفت ولم
تكن العورة بارزة ولم يصر على الاستحياء منها ولم يكن عليه من ثيابه شيء
فإنه يسلم من أمر هو فيه مكروه وإن كان مريضاً شفاه اللّه تعالى وإن كان
مديوناً قضى اللّه دينه وإن كان خائفاً آمنه اللّه تعالى فإن لم يكن عليه
شيء من نوع الثياب فإنه يقنط من رجل كان يرجوه أو يعزل عن سلطان هو فيه أو
ينتفض أمر هو به متمسك كل ذلك إذا كانت عورتها بارزة ظاهرة وهو كالمستحي
منها فإن لم تكن ظاهرة فإن حاله يتحول إلى حال السلامة والعافية من شماتة
عدو وقيل إن التجرد ظلم وتجريد الميت في المنام دال على جبر الرائي على
طلاق المرأة أو ظلم في ماله أو على السفر أو على التوبة من الإقلاع من
الذنوب والاهتداء إلى الإسلام.
* - تمطى في المنام ملالة من أمر وكسل في عمل.
* - ( ومن رأى )
رجلاً يتمطى تمطى الشيطان من الأكل فإنه يكون مستنداً باغياً متطوالاً في
أموره وإن كان المتمطي ميتاً فإن تأويل الرؤيا لعقبه من الأحياء [ص 73]
والتمطي في المنام دال على الكبر والفخر وعدم الدين لقوله تعالى: {فلا صدق
ولا صلى* ولكن كذب وتولى* ثم ذهب إلى أهله يتمطى} وربما دل التمطي في
المنام على الراحة بعد التعب وإن كان الرائي مريضاً خشي عليه وإن كان
سالماً مرض خصوصاً إن كان مع التمطي تثاؤب.
* - تهدد الإنسان من غيره في المنام يدل على ظفر المتهدد وأمن له وأمان.
* - ( ومن رأى )
أنه يتهدد في المنام ويتوعد من غيره ويراد منه أن يخضع فإنه يظفر ولا يخاف
ما يتوعد به والتهدد في المنام دليل على الوقوف عن الخصوم فإن كان من
مجهول لا يعرف فهو من الشيطان خصوصاً إن هدده أو توعده على فعل الصلاة أو
قراءة القرآن أو إيتاء الزكاة وما أشبه ذلك وربما دل التهدد في المنام على
الابتلاء بالمحبة.
* - تحويل الأشياء
في المنام عن معهودها كالكنيسة تعود مسجداً أو الشجرة اليابسة تعود مثمرة
فإن ذلك في المنام يدل على تغير أرباب المناصب أو إلى اختلاف أحوال العامل
من شر إلى خير ومن خير إلى شر على قدر شواهد الرؤيا وكذلك انتقال الجوارح
عن جواهرها والأشخاص عن صورها فمن رأى أنه مكتهل وليس كذلك فإنه صلاح في
دينه ووقار له وزيادة في شرفه.
* - ( ومن رأى ) أنه صبي فلا خير فيه على كل حال فإنه يصبو ويأتي جهلاً وإن رأت امرأة أنها عجوز أو نصف وليست كذلك فهو صلاح لها في دينها ودنياها.
* - ( ومن رأى )
عجوزاً في المنام قد عاد شاباً فإنه إن كان فقيراً استغنى وإن كان ممن
أدبرت عنه دنياه عاد إليه إقبالها وإن كان مريضاً أفاق من علته.
* - ( ومن رأى ) أنه صار غصناً طرياً جميلاً كأحسن ما يكون فإنه يموت سريعاً.
* - ( ومن رأى ) أنه يطول في المنام فإنه تطول حياته ويصيب مالاً وولداً.
* - ( ومن رأى ) أنه يقصر باع داره أو دابته أو فائدة من الفوائد التي عنده وقد يخاف عليه من الموت.
* - ( ومن رأى ) النقصان في كل شيء من خلقه فإن ذلك في دنياه.
* - ( ومن رأى ) أنه في هيئة امرأة وزينتها فإنه يصيبه ذل وخضوع وبلاء في نفسه إلا أن يرى أنه عاد إلى حاله.
* - ( ومن رأى )
أنه له فرج كفرج المرأة أصابه ذل وقيل إن كان في خصام فليصالح خصمه فإن
الحجة عليه فإن صالحه ظفر بحاجته وإن رأت المرأة أن لها ذكراً مثل الرجل أو
لحية فإن كان لها ولد غائب اتصلت به وإن كانت حاملاً [ص 74] أتت بغلام وإن
لم تكن حاملاً فإنها لا تلد ولداً أبداً وإن ولدت مات الولد قبل بلوغه
وربما انصرف التأويل إلى قيمتها أو مالكها وكان له ذكر في الناس وشرف بقدر
عظم الذكر وإن رأت المرأة أنها رجل تجامع النساء فإن تأويله لقيمتها ويصيب
في الناس شرفاً وذكراً.
* - ( ومن رأى )
أنما له ذنباً أو قرناً أو ذؤابة أو حافراً فإن كان ذلك صالح في التأويل
وكذلك لو رأى لنفسه منقاراً أو مشفراً أو خرطوماً أو نحو ذلك من الزيادة في
الجسم فإن ذلك كله دنيا وخير إن شاء اللّه تعالى ومن استحال بدنه في
المنام إلى البدن شيء من الحيوانات فإن كان سبعاً تسلط على من دونه بماله
أو بسلطانه وشدة بأسه أو مكره وخداعه وإن كان من حيوان يؤكل دل على خيره أو
مهانته.
* - ( ومن رأى )
لنفسه ريشاً أو جناحاً فإن ذلك رياسة وخيراً يصيبه وإن رأى أنه يطير
بجناحه ذلك فإنه يسافر سفراً في سلطان بقدر ما استغنى على الأرض.
* - ( ومن رأى ) أنه صار جسمه من فخار أو قوارير فإنه لا بقاء له.
* - ( ومن رأى ) أنه صار من حديد فإنه يطول عمره.
* - ( ومن رأى )
أنه صار قنطرة أو جسراً يعبر عليه الناس فإنه يصير سلطاناً أو صاحب
السلطان أو نظير السلطان أو عالماً من العلماء يتوصل به الناس في أمورهم.
* - ( ومن رأى )
أنه تحول عصا فلا خير فيه فإنه فساد في دينه ودنياه إلا أنه يكون متعباً
في دنياه وإن رأى أنه تحول صولجاناً فإنه كذلك إلا أنه لا ينال منه ما
يطلبه باستقامة في أمره أو طلبه وإن رأى من عنده طفل مريض كأنه عاد طيراً
فإنه دليل على موته وأن يجعل في حوصلة طائر.
* - ( ومن رأى ) أنه مسخ قرداً أو شبهه فإن ذلك زوال نعمة اللّه تعالى.
* - ( ومن رأى )
أنه تحول بعيراً أو دابة أو سبعاً ونحو ذلك فإنه لا خير فيه في الدين خاصة
على كل حال وإن رأى أنه تحول طيراً فإنه يكون سياراً في الأرض صاحب أسفار
وتكون معيشته في دنياه شبيهة بمعيشة ذلك الطير.
* - ( ومن رأى ) أنه تحول وحشاً فإنه يفارق جماعة المسلمين ويعتزلهم.
* - ( ومن رأى ) أن تحول ظبياً فإنه يصيب لذة في عيشة مع النساء والظبيان.
* - ( ومن رأى ) أنه تحول بقرة وحش أصاب لذة في النساء.
* - ( ومن رأى ) أنه تحول خنزيراً فإنه يخصب عيشه ويذل في نفسه.
* - ( ومن رأى ) أنه عنكبوت فإنه يصير عابداً تائباً من ذنوب كثيرة.
* - تنور من
رأى في منامه أنه تنور في الحمام واغتسل فإنه يخرج من دين عليه فإن كان
مغموماً [ص 75] ذهب غمه وإن كان خائفاً أمن وإن كان مريضاً شفي وإن كان لم
يحج حج هذا إذا حلقته النورة فإن لم تحلقه النورة فإنه غم لا بقاء له وذلك
الأمر لا يتم لصاحبه والذي حلقت شعره النورة إن كان غنياً ذهب ماله فإنه
تنور على جسده كله دون وجهه فإنه يموت فإن تنور وليس على جسده شعر في
اليقظة وحلقته النورة إلا العانة فإنه يموت ويذهب ماله ويبقى نساؤه ولا
يخلص إليهن فإن نور رجلاً أهلكته بشره وأذهب ماله والتنور في موضع السنة
إذا ذهب بشعر العانة دليل على الفرج فإن لم يذهب بشعر العانة فهو دليل ركوب
الدين وزيادة الحزن.
* - ( ومن رأى )
أنه تنور فحلقته النورة فإن كان غنياً ذهب ماله وسلطانه وقيل يذهب ماله في
ابتياع عقار وإن كان فقيراً استغنى وفرج عنه وإن حلقت بعضه وتركت بعضه
فإنه يفرج عنه بعض طربه ويبقى بعضه ويذهب من ماله أو يزول من نعمته وسلطانه
بعض من يبقى بعض.
* - تهاون في
المنام دليل رديء كيف كان إن كان المتهاون بعض العامة فإن رأى الإنسان كأنه
يفعل به فعل من أفعال المتهاونين فإنه يعرض له ما يعرض لهم إذا كان من ذوي
الرياسات.
* - ( ومن رأى ) كأنه تهاون بمؤمن فإن دينه يختل ويقنط من رجل يرجوه وتستقبله ذلة.
* - ( ومن رأى ) كأن غيره تهاون به وكان شاباً مجهولاً ظهر به عدوه فإن تهاون به شيخ مجهول افتقر لأن جده.
* - تشبه المرأة بالرجل في المنام
فإن رأت امرأة أن عليها كسوة الرجال وهيئتهم أو مركبهم فإنه يحسن حالها
إذا كان قدراً موافقاً وإذا كانت ثياباً شنيعة فإنه تغير حالها مع هم
ويصيبها خوف فإن رأت أنها تحولت رجلاً كان صالحاً لزوجها والتشبه باليهود
والنصارى وبمن عاداهم من الطوائف دليل على الميل إلى أهوائهم أو إلى دينهم
أو طلب الزواج منهم أو السرور بأعيادهم.
* - تخنث من رأى في منامه أنه تحول مخنثاً فإنه يصيب هول وخوف وحزن.
* - تردى من
علو إلى أسفل فإنه يدل على تنقل الأحوال من خير إلى شر ومن زوجة إلى غيرها
أو من صنعة إلى صنعة أو من بلد إلى بلد أو من مذهب إلى مذهب ويستدل بحسن
العاقبة في ذلك كله بما صارت إليه في المنام فإن كان الذي نزل إليه في
المنام مرجاً أخضر أي مأكولاً طيباً أو قوياً صالحين فإن ذلك وشبهه دليل
على حسن حاله فيما يؤول إليه [ص 76] وإن نزل في المنام إلى خربة أو حيوان
كاسر دل على سوء العاقبة فيما يصير إليه وربما دل على الشح والبخل بما عنده
من المال قال تعالى: {وما يغني عنه ماله إذا تردى} ومن سقط من ظهر بيت
فانكسرت يده أو رجله أصابه بلاء في نفسه أو ماله أو صديقه أو ناله من
السلطان مكروه.
* - تلف من رأى
أنه أتلف في المنام شيئاً حسناً أفسد ما هو عليه من الخير أو ينقض شهادة
أو عهداً أو يسلك مذهباً غير مذهبه أو يتزوج بكراً لا يحسن إصابتها فإن كان
التلف مصنوعاً كالمصوغ من الذهب أو الفضة ربما صدر منه في حق صائغ كلام
سوء وربما دل التلف على الحقد لأنه سبب إتلاف الائتلاف.
* - تربص هو في المنام دليل على العلم لأرباب الاجتهاد وربما دل ذلك على فساد الدين.
* - تحدث في
المنام بما ينبغي كتمه دليل على تبذير المال أو إلقاء الحكمة إلى غير أهلها
فإن تحدث في المنام بنعم اللّه تعالى عليه كان دليلاً على شكر اللّه
والاحتفال بحمده على ما أولاه.
* - تواصل هو
في المنام يدل على صلة الرحم ومواصلة الصوم فإن واصل في المنام العلماء
والصلحاء دل على حفظ مودته ووفائه بعهده أو التقرب إلى أرباب المناصب من
الملوك والأمراء والوزراء بما يحظى به عندهم على قدره وإن واصل في المنام
أحداً من أرباب البدع وأهل الذمة دل على فساد دينه ودنياه وتضييع أوقاته في
اللهو واللعب.
* - تهاجر في
المنام ضد التواصيل وربما دل على الهزيمة وتولية الأدبار عند اللقاء تولي
الأدبار في الحرب دليل على مرض الدبر وربما دل على الرجوع إلى ما كان عليه
من الشر ويدل على المعصية والمقت والغضب من اللّه تعالى فإن ولى الأدبار
ملتجئاً إلى قوم يستند لهم ويحرضهم على القتال دل ذل على مشيه بالشر
والنميمة بين الناس والاجتماع عليهم.
* - تدبر الأمور في المنام يدل على علو القدر.
* - تدبر العبد في المنام دال على قرب فرج المدبر إن كان في شدة وإن كان عليه دين أشرف على قضائه لأن التدبير عبارة عن تعليق العبد.
* - تعارج الإنسان
في المنام دليل على الازدراء بالنعم وكتمانها والتظاهر بالفقر والاحتياج
والاحتيال وهجر الأهل أو الزوجات أو الأولاد والجحود للخير وكذلك التفالج
والتعامي.
* - تفليس في
المنام دليل على نقص حال المفلس في دينه أو دنياه لأن التفليس مأخوذ من [ص
77] الفلوس التي هي أخس الأموال وإن كان المفلس في المنام مريضاً دل على
موته ونفاذ رزقه أو ينتقل من صنعته إلى ما دونها أو من بلدة إلى غيرها.
* - تعزيز الإنسان في المنام وقار له وتعظيم قال تعالى: {وتعزروه وتوقروه}.
* - تسمير آذان الإنسان في المنام يدل على حيرة وتبدد وتفريق حال أو يكذب عليه.
* - تدثر الإنسان بثوب أو نحوه في المنام نشاط في طلب الرزق والتدثر يدل أيضاً على مقام جليل يحصل له.
* - تبخر الإنسان
في المنام بالبخور حسن معاشرة الناس والمبخرة مملوك أديب ينال منه صاحبه
ثناء حسناً والطيب في الأصل ثناء حسن وقيل هو للمريض دليل الموت والحنوط
والتدخين بالطيب ثناء مع خطر لما فيه من الدخان وأما العنبر فنيل مال من
جهة رجل شريف والمسك وكل سواد من الطيب كالقرنفل وجوزبوا سودد وسرور وسحيقه
ثناء حسن.
* - ( ومن رأى )
أنه يتبخر نال ربحاً وخيراً ومعيشة غي ثناء حسن والتبخر غنى للفقير وربما
دل البخور على العلم والدين وربما دل على صدقة العلانية وربما دل البخور
على البرطيل أو الصلح مع الخصوم أو الخدمة للأبطال أو إظهار الأسرار وإفشاء
ما في الباطن أو التحبب إلى الناس والتملق لهم وربما دل على المحبة وإظهار
نارها وبخور العزائم في المنام إرغام للعدو ونصر على الحسود وأمان من
الخوف والشفاء من الأسقام وإبطال السحر والجلب للرزق لأربابه ولما نوى به
في المنام.
* - تمريخ في
المنام ثناء حسن وريح طيبة في الناس والتمريخ بالدهن الطيب ثناء حسن
وبالدهن المنتن ثناء قبيح والتمريخ في المنام لأرباب الكد والسعي كالسعادة
والمكارية وشبههم دليل على الراحة وتجديد الرزق ومضاعفة القوى.
* - تمتمة الإنسان في المنام من رأى أنه تمتام فإنه يصيب فقهاً أو فصاحة يصيب رياسة وظهوراً على أعدائه.
* - تخمة في المنام من رأى أن به تخمة فإنه يأكل الربا فإن انهضمت فإنه يحرص على السعي في أموره.
* - تنفس الصعداء
في المنام من رأى أن رجلاً تنفس الصعداء فإنه يعمل عملاً يبدأه هم أو كرب
منه أما تنفس الصبي الصعداء فدليل على أنه يعمل ما يتولد منه حزن.
* - تبسم في المنام دال على السرور وإتباع السنة فإن النبي صلى اللّه عليه وسلم كان يضحك تبسماً.
* - تأويل في المنام دال على الأخبار الواردة عن لسان من ليس [ص 78] بصادق فإن فسره له أحد في المنام صادق فهو كما قيل.
* - تلبية في المنام دالة على رفع الشكوى ورفع القصص لأرباب الأمور والنصر عقب ذلك وربما دلت على جواب ما يرد عليه من الأخبار.
* - ( ومن رأى ) أنه يلبي في زمن الحج فإنه يظفر بمن عاداه.
* - ( ومن رأى ) أنه يلبي يكون صاحب أمانة وديانة مؤدياً لأمانات الناس.
* - تقصير رؤيته في المنام تدل للقادر على التقصير على حلق رأسه وعلى التقصير في العمل والاقتصار على الرخص.
* - تسرى في
المنام رؤيته على الأفراح والسرور وإن كان مريضاً سرى عنه مرضه وربما دل
ذلك على الغنى بعد الفقر والعز بعد الذل والصناعة على الصناعة والمنصب على
المنصب أو الدابة وإن كان الرائي أهلاً للسفر سافر وجد به السير وربما دلت
الزوجة أو السرية على اليمين لأن الناس يحلفون بالطلاق والعتاق.
* - تثاؤب هو
في المنام فسق وعمل يرضى به الشيطان مثل النواح والكسل عن الصلاة والتثاؤب
في المنام يدل على الوثوب على الخصوم وعلى الثواب لأن الإنسان مأمور بالكظم
إذا كان في الصلاة احترازاً من الشيطان وربما دل على كشف حال الإنسان وقد
يكون مرضاً لا يبرأ منه صاحبه.
* - تيمم هو في
المنام يدل على قرب الفرج فمن رأى أنه يتيمم للصلاة أو للطهارة من الجنابة
فقد قرب فرجه لأن التيمم دليل على الفرج القريب من اللّه تعالى والتيمم في
المنام دليل على السفر أو الإنذار بالمرض الذي يحتاج فيه إلى التيمم وربما
دل على فقد الماء للمسافر فإن تيمم بالرمل أو بما لا يعلق باليدين كان
دليلاً على تعذر الأسفار وإتيان الرخص والعمل بالهوى والتيمم يدل على الفقر
بعد الغنى وعلى مرض السليم وعافية المريض والتيمم مع وجود الماء يدل على
الأعمال الباطلة فإن رأى أنه يتيمم فإن كان مع عدم الماء دل على الفرج
القريب وزوال الشدة وإن كان مع وجود الماء ففيه خمسة أقوال أحدها أن يكون
الرائي يؤثر التسري على الزواج مع القدرة على الطول والثاني أن يكون ممن
يؤثر السفر في البحر والثالث أن يكون ممن يرجو المغفرة مع الإصرار على
الذنب والرابع أن يكون ممن يؤثر الدنيا على الآخرة والخامس أن يكون
متلاعباً بدينه ويتتبع الرخص من أقوال العلماء وقيل يدل على [ص 79] النجاة
من المرض والسجن.
* - تنور النار
من رأى في منامه أنه يسجر تنوراً فإنه ينال ربحاً في ماله ومنفعة في نفسه
فإن رأى في دار الملك تنوراً فإن كان للملك أمر مشكل استنار واهتدى إليه
وإن كان له أعداء ظفر بهم فإن رأى أنه يبني تنوراً وكان للولاية أهلاً نال
ولاية وسلطاناً وينجو من يد عدو إن كان له عدو ومن أصاب تنوراً بغير رماد
تزوج امرأة لا خير فيها والتنور أنواع ولكل تنور تأويل فتنور الشواء يدل
على السجن ولمن هو في شدة يدل على خلاصه وطيب خاطره وتنور الشرائح يدل على
الإمام العالم الذي ترد عليه المسائل فيعطي كل واحد ما يشفى به باطنه وتنور
القوار يدل على معمل الفروج فمن رأى أن عنده تنور في الشتاء وهو يصطلي
بناره دل على الكسوة والراحة والفائدة وتناول الفاكهة في غير أوانها وإن
كان في الصيف دل على الأمراض بالحرارة وثوران الدماء وعلى الهموم والأنكاد
وربما دل التنور على المعدة الطابخة لما يلقي فيها.
* - تراب في
المنام يدل على الناس لأنهم خلقوا منه وربما دل على الأنعام والدواب ويدل
على الدنيا وأهلها لأنه من الأرض وبه قوام معاش الخلق والعرب تقول أترب
الرجل إذا استغنى وربما دل التراب على الفقر والميت والقبر فمن حفر أرضاً
واستخرج أترابها فإن كان مريضاً أو عنده مريض فإن ذلك قبره وإن كان مسافراً
كان حضره سفره وترابه كسبه وماله وفائدته لأن الضرب في الأرض سفر وإن كان
طالباً للنكاح كانت الأرض زوجة والحفر افتضاضاً والمعول ذكر والتراب مال
المرأة أو دم عذريتها وإن كان صياداً فحفره ختله للصيد وترابه كسبه وما
يستفيده وإلا كان حفره مطلوباً يطلبه في سعيه ويكسبه مكراً أو حيلة وأما من
نفض يده من التراب أو ثوبه من الغبار أو تمعك به في الأرض فإن كان غنياً
ذهب ماله ونالته حاجة وإن كان عليه دين أو عنده وديعة رد ذلك إلى أهله وزال
جميعه من يده واحتاج من بعده وإن كان مريضاً نفض يده من مكاسب الدنيا
وتعرى من ماله وألحق بالتراب وضرب يده بالتراب دليل على المضاربة والمكاسبة
وضربها بسير أو عصا يدل على سفر بخير وقال بعضهم المشي في التراب التماس
مال فإن جمعه أو أكله فإنه يجمع مالاً ويجري على يديه مال وإن كانت الأرض
لغيره فالمال فإن حمل شيئاً من [ص 80] التراب أصابه منفعة بقدر ما حمل فإن
كنس بيته وجمع منه تراباً فإنه يحتال حتى يأخذ من امرأته مالاً فإن جمعه من
حانوته جمع مالاً من معيشته.
* - ( ومن رأى )
كأنه يسف التراب فهو مال يصيبه لأن التراب مال ودراهم فإن رأى كأنه كنس
التراب من بيت سقفه وأخرجه فهو ذهاب مال امرأته فإن أمطرت السماء تراباً
فهو صالح ما لم يكن غالباً ومن انهدمت داره وأصابه من ترابها وغبارها أصاب
مالاً من ميراث فإن وضع تراباً على رأسه أصاب مالاً من تشنيع ووهن.
* - ( ومن رأى )
كأن إنساناً أتى ويحثو التراب على رأسه وفي عينيه فإن الجائي ينفق على
المحثى عليه ليلبس عليه أمراً وينال مقصوداً فإن رأى كأن السماء أمطرت
تراباً فهو عذاب ومن كنس دكانه وأخرج التراب ومعه قماش فإنه يتحول من مكان
إلى مكان ومشى الرجل في التراب التماسه مالاً ومن حثى التراب يصيبه هم لا
يراجع اللّه تعالى فيه والتراب عمر الإنسان وحياته والتراب يدل على الأرزاق
والزراعة والشبع والجوع.
* - ( ومن رأى )
أنه جلس على التراب الطيب النظيف دل على سعادة ونصرة وربما دل على الشك في
الدين وربما دل على تربة الرجل التي خلق منها أو تربته التي يعود إليها
والتراب مع المرأة في المنام حمل مشكوك فيه وربما دل التراب على الماء
والنار أو الريح لأنه أحد العناصر ويدل على السفر المشق الذي يحتاج فيه إلى
التيمم فإن حثى أحد في وجهه تراباً امتدح الناس بشعره وخاب قصده وربما دل
التراب على سوء المصرع وربما دل التراب على الدين الذي يشين المدين ويدل
التراب على سرعة قضاء الحاجة وعلى إنجاز الوعد لأنه يترب به المكتوب ومن
كانت عنده بضاعة بارت خصوصاً إن رأى معها أو عليها تراباً لأن عكس تراب
بارت.
* - تابوت في
المنام ملك عظيم فإن رأى أنه في تابوت نال سلطاناً وقيل إن صاحب هذه الرؤيا
خائف من عدو وعاجز عن معاداته وهذه الرؤيا دليل الفرج والنجاة من شر بعد
مدة وقيل إن رأى هذه الرؤيا من له غائب قدم عليه وقيل من رأى كأنه على
تابوت فإنه في وصية أو خصومة وسينال الظفر ويصل إلى المراد.
* - ( ومن رأى )
أنه أعطي تابوتاً رزق علماً وحلماً وسكينة ووقاراً والتابوت في المنام تدل
رؤيته على الهم والنكد وربما دل على المحمل للسفر وتابوت الطحان تدل رؤيته
على الحاكم [ص 81] الفاصل بين الحق والباطل وتدل رؤيته على العلم
والهداية.
* - تخت تدل
رؤيته في المنام على الزوجة والدابة والمنصب فإن كان خشباً كان ما يدل عليه
جليلاً وإن كان جريداً كان وضيعاً وتخت القماش دال على العز والرفعة
والخير والكلام الطيب وصلاح الحال واللباس الجديد والألفة والاجتماع وتخت
الثياب بشارة وسرور يصل إلى من رآه بعد أيام.
* - تل هو في
المنام رجل خطير رفيع والعمارة حوله أهله فمن رأى أرضاً مستوية فيها رابية
أو تل ناشز عنها فإن ذلك التل رجل له من سعة الدنيا بقدر ما حوله من الأرض
المستوية فإن رأى حوله خطرة فإنه قوته أو دينه أو حسن معاملته فإن رأى أنه
قائم على ذلك التل أو الموضع الناشز وقد تعلق به فإنه يعلو مرة أو يعتمد
على رجل حاله على ما وصفته ويتعلق به ويحتمله ذلك الرجل بقدر استمكانه منه
وربما كان قائماً عليه وربما كانت تلك الرابية التي قام عليها بنياناً
يبنيه صاحبه ويقوم عليه إذا كان مع ذلك شيء يدل على فضول الدنيا ونعيمها.
* - ( ومن رأى ) كأنه سائر التلال فإنه ينجو.
* - ( ومن رأى ) كأنه قد علا تلاً فإنه يترأس على رجل دين.
* - ( ومن رأى ) أنه فوق مكان مرتفع ينال رفعة وسلطاناً ورياسة وزيادة في ماله وعز أو جاها.
* - ( ومن رأى ) كأنه ينزل من مكان مرتفع فإنه يصيب هماً وغماً وذلاً.
* - ( ومن رأى )
كأنه فوق تلك من طين فإنه ينال ملكاً وسلطاناً ومنفعة وإذا كانت الأرض
دالة على الناس إذ منها خلقوا فكل نشز ورابية وكربة وشرف يدل على من ارتفع
ذكره وعلى العامة بنسب أو علم أو مال أو سلطان وقد تدل التلال والروابي على
الأماكن الشريفة والمراتب العلية والمراكب الحسنة فمن رأى نفسه فوق شيء
منها فإن كان مريضاً فإن ذلك نعشه سيما إن كان الناس تحته وإن لم يكن
مريضاً وكان طالباً للنكاح تزوج امرأة شريفة عالية الذكر لها من سعة الدنيا
بقدر ما حوت الرابية من الأرض وكثرة التراب والرمل فإن رأى أنه يخطب
بالناس فوق ذلك أو يؤذن فإن كان أهلاً للملك ناله أو القضاء أو الفتيا أو
الأذان أو الخطبة أو الشهرة أو السمعة لأنها مقامات أشراف الناس.
* - ( ومن رأى )
أرضاً مستوية فيها رابية وتل فإنه رجل له سمعة بين الناس بقدر ما حوله من
الأرض المستوية والتل لمن جلس عليه منصب فإن كان مزبلة فهي الدنيا التي
فيها من كل شيء وربما دل على الزوجة أو المرأة [ص 82] المبذولة أو الأمة
المباشرة الأقذار وإن لم يكن التل مزبلة بل كان تلاً مشرفاً ليس فيه زبل أو
كان مجهولاً فإنه يدل على علو الشأن مع