- نبي من الأنبياء
عليهم السلام من رآه في المنام دلت على الولد لإشفاقه عليه من نار الدنيا
والآخرة ويدل على الأستاذ لتأديبه بآدابه وعلى المؤدب لما يعلمه من كتاب
اللّه تعالى وتدل رؤيته الأنبياء والمرسلين عليهم السلام على الإنذار
والبشارة وإذا رآهم في الصفات اللائقة بهم أو ائتم [ص 288] بهم في الصلاة
أو أتباعهم في الطريق أو أطعموه مأكولاً طيباً أو سقوه شيئاً عطراً لذيذاً
أو علموه علماً أو أخبروه بخبر فذلك وما أشبهه دليل على حسن متابعته لهم
وحفظ سنتهم وبالعكس لو خالفهم في متابعته حتى يتقدم أمامهم أو يرشدهم إلى
أضيق الطريق أو يسخر بهم أو يرجمهم أو لا يوافقهم في معروف دل ذلك على
بدعته وضلالته وربما تنكد من جهة ولاة الأمور فإن الأنبياء عليهم السلام
رؤيتهم تدل على الملوك لأنهم ملوك الدنيا والآخرة وعلى العلماء لعلمهم
باللّه تعالى وقربهم منه على ما شرعوه من صلاة وزكاة وتوحيد وعبادة اللّه
تعالى وعلى ولاة الأمور كالحكام والخطباء والأئمة المحتسبين أو المؤدبين
لأنهم الداعون إلى اللّه تعالى وكل نبي يراه الإنسان في صفة حسنة كان
دليلاً على حسن متابعة قومه له أو تجديد أمر صالح يظهر من جهتهم فإن رؤى
النبي في صفة حسنة كان ما يظهر من جهة أمته خيراً وإن كان في صفة غير لائقة
كان ما يظهر من أمته تعدياً ومخالفة لما كان يأمرهم به أو يزجرهم عنه كأمة
موسى وهم اليهود وأمة عيسى وهم النصارى على زعم الفريقين وإلا فإنهم كلهم
أمة محمد صلى اللّه عليه وسلم وقد انقرضت أمة موسى وعيسى عليهما السلام
بانتساخ شرعهما بشرعنا اليوم ومن ادعى النبوة في المنام ظهر منه نبأ على
قدره فإن كان أهلاً للملك ملك أو القضاء أو التدريس خصوصاً إن أمر بالمعروف
أو نهى عن المنكر وإلا نزلت به آفة من ولى أمر بسبب باطل يدعيه أو بدعة
يحدثها وإن صار في المنام رسولاً أو داعياً إلى اللّه تعالى فإن أجابه أحد
وقبل منه دعواه نال منزلة رفيعة وإلا صار سمساراً أو مؤذناً على قدره
ورتبته أو نزلت به آفة مناسبة لمحنة ذلك النبي الذي تسمى باسمه أو تشبه به.
* - ( ومن رأى )
نبياً من الأنبياء عليهم الصلاة والسلام صار في موضع فإنه إن كانوا في حرب
ظفروا بعدوهم وإن كانوا في كرب أو قحط فرج اللّه تعالى عنهم وأصلح بالهم.
* - ( ومن رأى )
أنه لبس ثوب نبي من الأنبياء عليهم السلام فإن كان من أهل الرياسة فإنه
يصيب سلطاناً [ص 289] وإن كان من طلاب العلم فإنه يبلغ منه إلى درجة عالية
وتظهر فضائله وبراهينه.
* - ( ومن رأى ) أنه نبي فإنه يموت شهيداً أو يقتر في رزقه ويرزق الصبر والاحتساب على المصائب ويصير بعده إلى الظفر والكفاية.
* - من رأى أنه يعمل بعض أعمال النبيين من العبادة والبر فهو دليل على صحة دينه وحسن يقينه.
* - ( ومن رأى )
أنه صار نبياً من الأنبياء عليهم الصلاة والسلام فإنه يأمر بالمعروف وينهى
عن المنكر وتصيبه شدائد الدنيا وغمومها بقدر حالة ذلك النبي بين الأنبياء
عليهم السلام ثم ينجو بلطف اللّه تعالى وكرمه ولا يخذل.
* - ( ومن رأى )
نبياً من الأنبياء وهو مفلس أو طالب حاجة يسر اللّه تعالى أمره وقضيت
حاجته ببركة ذلك النبي صلى اللّه عليه وسلم ورؤية الأنبياء عليهم السلام
على ضربين إما أن يرى نبياً على حاله وهيئته فذلك دليل على صلاح صاحب
الرؤيا وعزه وكمال جاهه وظفره ممن عاداه أو يراه متغير الحال عابس الوجه
فذلك يدل على سوء حال الرائي وعلى شدة تصيبه ثم يفرج اللّه تعالى عنه.
* - ( ومن رأى ) أنه قتل نبياً دل على أن يخون في أمانة وينقض العهد.
* - ( ومن رأى )
أنه في زمن الأنبياء عليهم السلام فإنه ينال شرفاً ونعمة وسلطاناً إن كان
محتملاً لذلك وإلا فإن الشيطان يلعب به وإن رأى نبياً من الأنبياء عليهم
السلام يضربه فإنه يبلغ مناه من أمر آخرته إن كان رجلاً صالحاً شريفاً.
* - ( ومن رأى ) إن الأنبياء عليهم السلام يكلمونه أو كلم أحداً منهم فإن كان الكلام خيراً نال منفعة وعزاً وشرفاً وصيتاً بين الناس.
* - نور هو في
المنام هداية والكافر إذا رأى أنه خرج من الظلمة إلى النور رزقه اللّه
تعالى الإسلام والإيمان وتولاه اللّه تعالى في الدنيا والآخرة والنور بعد
الظلمة غنى بعد فقر وعز بعد ذل وهداية بعد ضلالة وتوبة بعد عصيان وبصر بعد
عمى وبالعكس لو خرج الإنسان من النور إلى الظلمة فإنه يدل على الفقر بعد
الغنى والذل بعد العز والضلالة بعد الهدى والعمى بعد البصر والنور يدل على
الأعمال الصالحة وعلى العلم وعلى القرآن وعلى الوالد الصالح وللعالم يدل
على المحنة والابتلاء فمن رأى أنه ارتدى برداء من نور أو لبس قميصاً من نور
فإنه ينال علماً ينتفع به أو يقبل على [ص 290] طاعة ربه.
* - ( ومن رأى ) نوراً خرج من ذكره أو من بعض بدنه رزق ولداً ينتفع بعلمه أو صالحاً ينتفع بدعائه.
* - نار هي في
المنام بشارة وإنذار وحرب وعذاب وسلطان وحبس وخسارة وذنوب وبركة فمن رأى
ناراً ولها شرر ولهب يحرق الأشجار ولها صوت وجلبة فإنها فتنة يهلك منها
عالم من الناس على قدر ما أحرقت.
* - ( ومن رأى ) ناراً في قلبه ذلك حب غالب وقهر من هجر محبوبه أو غيره.
* - ( ومن رأى )
نارين وكل منهما تهب إلى الأخرى وتهم بمداخلتها فإنهما عسكران قد برز كل
منهما إلى صاحبه وأيهما كان حطبها أكثر كانت أكثر عدداً وأقوى بأساً وأيهما
كانت الريح معها كانت الغلبة لها وأيهما كانت أسود وأظلم كان أهلها أردأ
عقداً وأفسد مقصداً وإن تساويا بلونهما ولم يحرقا شيئاً فإنهما فتنتان في
محلة وأيتهما كان الماء قريباً منها كانت أذعن بأساً وإن فاض الماء عليها
فأطفأها هلك المضاف إليها الماء بنصر اللّه تعالى وكذا إذا أنزل عليها
المطر وقد يكون ذلك الماء كميناً يخرج إلى المضاف إلى النار التي فاض الماء
عليها فتخمد ناره ويهلك جنده وكلما كانت النار بدخان عال فهو أعظم هولاً
وعذاباً ومن أوقد ناراً في ليلة مظلمة ليهدي الناس إلى الطريق نال علماً
يهدي به الناس ومن أوقدها على الطريق من غير ظلام فإنه في بدعة وغواية وقيل
إن النار إذا رؤيت نهاراً فهي دليل حرب وفتنة وإذا رؤيت ليلاً فهي دليل
أنس.
* - ( ومن رأى ) أنه يعبد النار فإنه يحب الحرب وربما كان يطيع الشيطان في معصيته.
* - ( ومن رأى ) أنه يصطلي بالنار في الشتاء فإنه ينال غنى.
* - ( ومن رأى ) أنه يأكل النار فإنه يأكل أموال اليتامى ظلماً أو يأكل مالاً حراماً.
* - ( ومن رأى ) أنه أمر به إلى النار فإنه يحبس ومن دخل النار وخرج منها فإنه يدخل الجنة.
* - ( ومن رأى ) أنه باع ناراً واشترى جنة فإنه يبيع حماماً ويشتري بستاناً أو بالعكس وقد يكون ذلك راجعاً إلى عمله في دنياه من خير أو شر.
* - ( ومن رأى ) شخصاً دخل النار وعذب فإنه يخسر ماله أو يرتكب [ص 291] ذنوباً يستوجب بها النار.
* - ( ومن رأى ) جهنم عياناً فليحذر من السلطان ومن دخل النار ذاق عذابها فإنه يقع في فتنة.
* - ( ومن رأى ) ناراً مضيئة وحولها جماعة فإنهم ينالون بركة.
* - ( ومن رأى ) ناراً في بر وأنس إليها أنس من وحشة ومن أصابته النار ولم تحرقه وفى له بموعده.
* - ( ومن رأى ) النار قد أحرقت شيئاً من الحبوب فإنه يغلو سعره وكذا إذا وقعت في سلعة غلت وكثر طلابها.
* - ( ومن رأى ) ناراً تحت قدر بلا طعام فإنه تهيج قيم بيت في شيء لا ينفعه بل يضره والنار المحرقة نكبة من سلطان.
* - ( ومن رأى ) من الولاة أنه يوقد ناراً وهي تطفأ فإنه يعزل وتخمد ناره.
* - ( ومن رأى )
شعلة نار على بابه من غير دخان فإنها تدل على الحج والشغل في الدار زواج
والنار في الأصابع تدل على ظلم الكتبة والنار في الكف ظلم في المصنعة
والنار في الفم غم ودخول المطيع إلى نار الآخرة هم في دنياه.
* - ( ومن رأى )
ناراً وقعت في بلدة أو في محلة أو في دار ولها لهب ولسان وهي تأكل كل ما
أتت عليه ولها صوت هائل فإنها حرب أو طاعون أو برسام أو جدري أو موت يقع
هناك وإن لم يكن لها لهب ولا صوت ولا لسان فهي أمراض وأحداث تقع هناك وإن
رأى أنها نزلت من السماء فهي أشد عليهم وإن لم يرها أكلت شيئاً فهي منازعة
شديدة تكون باللسان من غير ضرر وإن رأى أنها صعدت من موضع إلى السماء فإن
أهل ذلك الموضع قد حاربوا اللّه تعالى بالمعاصي وافتروا بهتاناً عظيماً.
* - ( ومن رأى )
أنه أجج ناراً ليصلى عليها هو أو غيره فإنه يهيج أمراً ينتفع به ويسد به
فقره وإن شوى عليها لحماً فإنه يثير أمراً فيه عيبة الناس أو ينالهم بلسانه
وإن أكل من ذلك الشواء فإنه ينال رزقاً وحزناً ثقيلاً وإن كان يطبخ بالنار
قدراً فيها طعام فإنه يبراً من أمر يصيب به منفعة من قيم بيت.
* - ( ومن رأى ) ناراً أحرقت بعض ثيابه أو بعض أعضائه فإنه يصيبه مصيبة فيما ينسب إليه ذلك الثوب أو العضو.
* - ( ومن رأى ) أنه اقتبس ناراً فإنه يصيب مالاً حراماً من سلطان.
* - ( ومن رأى ) أنه أصابه وهج نار فإنه يقع في ألسنة الناس ويغتابونه والنار النافعة المضيئة أمن للخائف وقرب من السلطان.
* - ( ومن رأى ) أنه أوقد ناراً على باب السلطان فإنه ينال [ص 292] ملكاً عظيماً وقوة.
* - ( ومن رأى ) ناراً خرجت من داره نال ولاية أو تجارة أو قوة في حرفة.
* - ( ومن رأى ) أن شعاع ناره أضاء من المشرق إلى المغرب فإنه علم يذكر به في المشرق والمغرب.
* - ( ومن رأى )
أن النار وقعت في بيته أصاب خصباً وإن رأى ناراً سطعت من رأسه أو خرجت من
بيته ولها نور وشعاع وكانت امرأته حبلى ولدت غلاماً يسود به ويكون له نبأ
عظيم أو يرى من امرأته سروراً.
* - ( ومن رأى )
أنه يشعل ناراً في رأس جبل فإنه يقرب إلى اللّه تعالى أو تقضى جميع حوائجه
وإن كان غائباً رجع إلى وطنه سالماً ومن اشتعلت في داره أو بيته نار خرب
بيته.
* - ( ومن رأى ) في تنوره ناراً موقدة وكان مزوجاً حملت امرأته.
* - ( ومن رأى )
أنه جالس في النار وهي تحرقه يقربه الملك ويكلمه ويضع سره عنده ويظفر
بأعدائه وإن أشكل عليه أمر اهتدى إليه والنار في الصحراء حرب لا يتم وإن
أخذ جمراً من وسط نار فإنه يصيب مالاً حراماً من قبل السلطان.
* - ( ومن رأى )
أن ناراً نزلت من السماء فأحرقته ولم يؤثر فيه الحرق ينزل داره الجند ومن
أشعل النار في الناس أوقع بينهم العداوة والشحناء ومن سطعت من رأسه نار
أصابه مرض شديد من حرارة وبرسام.
* - ( ومن رأى ) أنه في وسط النار ولا يجد لها حراً فإنه ينال صدقاً ويقيناً وملكاً وظفراً على أعدائه.
* - ( ومن رأى )
ناراً طفئت فإنه تسكن الفتنة والشر في الموضع الذي طفئت فيه وإن رأى ناراً
توقد في داره ويستضيء بها أهله فطفئت فإن قيم تلك الدار يموت وإن كانت
النار في بلد فهو موت رئيس البلد والعالم فيها وإن طفئت في بستانه فهو موته
أو موت عياله وإن انطفأت في بيته فدخلت ريح فأضاءتها فإنه يدخل في بيته
اللصوص.
* - ( ومن رأى )
أنه جعل ناراً في وعاء أو أحرزها لنفسه فإنه ينال مالاً حراماً والنار
ربما دلت على الجن لأنهم خلقوا من نار السموم وربما دلت على القحط والجراد
والمغرم الذي يرميه السلطان على الناس.
* - ( ومن رأى )
أن عنده ناراً في تنور أو فرن أو كانون ونحو ذلك من الأماكن التي توقد
فيها فإنها غنى ومنفعة يناله سيما إن [ص 293] كانت معيشته من أجل النار
سيما إن كان ذلك في الشتاء وإن رأى ناره خمدت أو طفئت أو صارت رماداً أو
أطفأها ماء أو مطر فإنه يفتقر أو يتعطل عن عمله أو صناعته.
* - ( ومن رأى )
النار تتكلم في جرة أو قربة أو وعاء من سائر الأوعية الدالة على الذكور
والإناث أصاب المنسوب إلى ذلك الوعاء صرع من الجن ومداخلة حتى ينطق على
لسانه والنار إذا كانت مؤذية دلت على السلطان الجائر وإن انتفع الناس بها
دلت على السلطان العادل ومن حمل جمراً فتبدد منه فإنه لا ينهض بمصلحة غيره
وتدل النار في الشتاء على الفاكهة لقولهم النار فاكهة الشتاء وأكل النار
يدل على الأكل والشرب في الأواني المحرمة كالذهب والفضة وربما دل ذلك على
الفقر والسؤال وربما دل وهج النار على وهجه في اليقظة في الفؤاد لفوت أو
موت وربما دل ذلك على الأمراض بالحمى وربما دلت النار على عابدها وكذلك
النور والظلمة.
* - نهار هو في
المنام دخوله على الإنسان فرج من الهموم والأحزان ويدل على تجديد الملابس
السنية والأزواج والأولاد الحسان وعلى ظهور الحجة والكشف عن المعمى وخلاص
المسجونين وقدوم الغائب.
* - نجم سبق ذكره في حرف الكاف في الكواكب.
* - ندى هو في المنام يدل على بشارة وكذلك لفظ الوابل والطل.
* - نداء هو في المنام معصية لمن سمعه قال تعالى: {أولئك ينادون من مكان بعيد}.
* - ( ومن رأى ) أنه نودي عليه فإنه يصحب الأرذلين ومن نودي من شاطئ الوادي فإنه ينال ولاية عظيمة.
* - نصيحة هي في المنام من العدو غش وغرور لقوله تعالى: {وقاسمهما إني لكما لمن الناصحين فدلاهما بغرور}.
* - نفي من الأرض في المنام سجن فمن رأى أنه نفي من الأرض فإنه يسجن والنفي دليل على إثبات حجة النافي وربما دل النفي على قطع اليد.
* - نفقة هي في
المنام على ذوي الأرحام أو التوسع على ذوي القرب دليل على السعة في المال
وصون العيال والخلف فيما فرط من مال أو ولد لقوله تعالى: {وما أنفقتم من
شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين.
* - ( ومن رأى ) أنه ينفق ماله كرهاً عنه فقد دنا أجله وربما دلت النفقة وتوسعتها على النفاق [ص 294].
* - نكاح هو في
المنام يدل على المنصب الجليل وكل نكاح يرى فيه المني في المنام حتى يجب
عليه الغسل في اليقظة فهو باطل لا تأويل له لأنه احتلام ومن نكح عدوه فإنه
يقهره ومن نكح أحداً من إخوانه وصله ببر وإحسان وقيل من نكح رجلاً اجتمع
معه على جهل أو من نكح أمه أو أخته أو بعض محارمه في الأشهر الحرم فإنه يطأ
أرض الحرم ومن نكح رجلاً لا يعرفه فإنه يسرف في المال ومن نكح أباه فإنه
بار بأبيه ولا يرى هذه الرؤيا عاق.
* - ( ومن رأى )
أنه نكح أمه في القبر فإنه يموت وإذا رأيت عدواً من الكفار ينكح مسلمة فهو
دليل على غارة تحدث في ذلك المكان وكذلك إذا نكح المسلم نساء العدو فهو
غارة على العدو والنكاح يدل على قضاء الدين والفرج للمهموم.
* - ( ومن رأى )
الخليفة نكحه نال ولاية ومن نكح طيراً ظفر بعدو وإن عرف الطير فإنه يصنع
جميلاً مع من لا يراه ومن نكح دابة نال خيراً فوق أمله ومن أراد نكاح امرأة
فعادت رجلاً فإنه إن كان طالب ولاية لا ينالها ولا يتحقق له ما يرجوه وإن
كان من عامة الناس تعسرت عليه دنياه ومن نكح امرأة عريانة نجا من هم.
* - ( ومن رأى ) أنه ينكح سبعاً فإنه يظفر بعدوه كائناً من كان.
* - ( ومن رأى ) أنه ينكح لبوة فإنه ينجو من شدائد كثيرة ويظفر ويعلو أمره ويكون مهيباً في الناس مرجواً.
* - ( ومن رأى ) أنه بهيمة تنكح أصاب خيراً وإن كان سبعاً فإنه يرى ما يكره من عدوه.
* - ( ومن رأى ) أنه نكح صبية فإنه يفتض جارية عذراء.
* - ( ومن رأى ) أنه نكح نمراً تسلط على امرأة من قوم ظلمة.
* - ( ومن رأى ) أنه نكح بإحدى فخذيه الأخرى فإنه يتزوج امرأة من أقاربه.
* - ( ومن رأى ) أنه ينكح امرأة زانية أصاب دنيا حراماً ومن نكح امرأته فإنه يظفر بما يحاوله من أمور صناعته.
* - ( ومن رأى ) أنه ينكح من نساء الجنة فإنه ينال من أمور الدين على قدر جمالها.
* - ( ومن رأى )
أنه ينكح من جواري الجنة فإنه يسمع في الدين خيراً في سرور ويعمل خيراً في
سر وإن كانت الجارية مكشوفة فهو خير مكشوف في الدين مثل زكاة وجهاد [ص
295] وسبق في حرف الميم في المجامعة بقية هذا.
* - نظر الإنسان إلى الفرج من رأى
في المنام أنه ينظر إلى فرج امرأته أو غيرها من النساء نظر شهوة أو مسها
فإنه يتجر تجارة مكروهة وإن رأى أنه نظر إلى امرأة عريانة من غير علمها
فإنه يقع في خطأ وزلل.
* - نط من مكان إلى مكان
من خيفة أو سرعة حركة رؤية ذلك في المنام دليل على الكلام المغلق المزعج
والنط من علو إلى السفل مفارقة حالة جيدة والميل إلى حالة رديئة والنط سرعة
علو درجة الإنسان إن كان صاعداً وسرعة انحطاط قدره إن كان نازلاً.
* - نزول هو في المنام من العلو إلى أسفل مفارقة الإنسان ما كان عليه من منصب أو زوجة أو دين أو اعتقاد.
* - ( ومن رأى ) أنه نزل من تل أو مركوب أو قبر أو مكان مرتفع عسر عليه الأمر الذي هو طالبه على مقداره.
* - نبت الحشيش على البطن
هو في المنام يدل على الموت وإن رأى أن الحشيش قد نبت على سائر بدنه ولم
يغط جسمه ولم يضره فإنه ينال خصباً في ذلك العام وإن غطى سمعه وبصره كان
دليلاً على نقص في دينه وكذلك الريش إذا نبت على جسده فإنه ينال مالاً أو
لباساً من الصوف وربما حصل له سفر ونبات الحشيش على الجسم استفادة غنى وإن
نبت فيما يضر به نباته فيه فمكروه إلا أن يكون مريضاً فيدل على موته.
* - نكش في شيء من بدنه هو في المنام يدل على الحرص على الدنيا وإنفاقها.
* - نبش هو في
المنام يدل على نفاذ الأمور والأحكام لأربابها إلا أن ينبش ما يؤكل أو ما
فيه نفع فإنه يسيء التدبير فيما يعلمه اللّه تعالى أو ما يرزقه اللّه من
المال.
* - ( ومن رأى )
أنه نبش عن قبر ميت معروف فإنه يطلب طريقة ذلك الميت في الدنيا إن كان
عالماً أو ذا مال وينال منه بقدر ذلك وإن رأى أنه وصل إلى الميت في قبره
حتى نبش عنه وهو حي في القبر فإن ذلك المطلب بر وحكمة ومال حلال وإن وجده
ميتاً فلا خير فيه ولا في ذلك المطلب ومن أتى المقابر فنبش منها فوجدهم
أحياء وأمواتاً فإنه مؤذن مريع يكون هناك والنباش للقبور يطلب مطلوباً
خفياً مندرساً قديماً لأن العرب تسميه مختفياً في خير أو شر وإن نبش عن قبر
عالم ففيه نبش عن [ص 296] مذهبه وإحياء من درس من علمه وكذلك قبر رسول
اللّه صلى اللّه عليه وسلم إلا أن يفضي نبشه إلى رمة بالية وخرق متمزقة أو
يكسر عظامه فإنه يخرج من عمله إلى بدعة وحادثة وإن وجده ميتاً فاستخرج من
قبره أمراً صالحاً بلغ إلى مراده من إحياء سنته وشرائعه على قدره ونحوه وإن
نبش قبر كافر أو ذي بدعة أو أحد أهل الذمة تبع مذهب أهل الضلالة أو عالج
مالاً حراماً بالمكر والخديعة وإن أفضى النبش إلى جيفة منتنة أو حمأة أو
عذرة كثيرة كان ذلك أقوى في الدليل وأدل على الفساد.
* - نقب هو في
المنام مكر فإن نقب في صخرة فتش عن حال رجل من الولاة ونقب الحصون دال على
قصد الإبكار والتنقب والتجسس على الأخبار وعلى فساد المال وفساد حال العيال
وربما دل النقب على تتبع الأثر وإن رأى أنه نقب في مدينة فإنه يفتش عن دين
رجل وال ضخم قاسي القلب وإن رأى أنه نقب في بيت وبلغ داخله فإنه يصل إلى
امرأته يطلبها ويمكر بها.
* - نقاب هو في المنام بنت طويلة العمر وربما دل على التفقه في الدين.
* - نقيب رؤيته
في المنام تدل على البشارة والنصرة على الأعداء لقوله تعالى: {ولقد أخذ
اللّه ميثاق بني إسرائيل وبعثنا منهم اثني عشر نقيباً وقال اللّه إني
معكم}.